حذف لام يد ودم ...

عدد المساهمات : 653

الإعلال بالحذف
ينقسم الإعلال بالحذف إلى قسمين :
أ – حذف قياسي :وهو ما كان لعلة تصريفية غير التخفيف ،
كالتقاء الساكنين ، كما في قولنا : كنْ ، وأصلها ( كانْ ) والاستثقال ، كقولنا : يعِد ، حذف الواو من وعدَ
ب – حذف اعتباطي :وهو ما كان لغير علة تصريفية .
مثل حذف الياء من كلمة : يد ، ودم ، فأصلهما : يَدَيٌ ، ودَمَيٌ .
ومثل : حذف الواو من كلمة : اسم ، وابن ، وشفه ، فأصلها : سِمْوٌ ، ونَبَوٌ ، وشَفَوٌ ، وغير ما سبق مما يقع فيه الحذف على غير القياس .
المشهور عند النحاة أن حذف لام يَدٍ ودمٍ وغدٍ وبابه حذف اعتباطي
لا سبب له ، لأنهم لم يروه جارياً على قياس الحذف ،
وقد يظهر فيه معنى لطيف وهو أن الألفاظ أصلها المصادر الدالة
على الأحداث
فأصل غد مصدر غدا يغدو غدواً بوزن رمى وأصل دم دَمِي بوزن فَرِح مصدر دَمِي يدمى كبقِي يبقى .
وأصل يدٍ كذلك يَدِي من يديْتُ إليه يدْيًا ، ثم حذفوا : فقالوا : يداً ...
فلما زحزحت على أصل موضوعاتها وبقي فيها من المعنى الأول
ما يعلم أنها مشتقة منه .
حذفت منها لاماتها بإزاء ما نقص من معانيها ليكون النقص في اللفظ موازياً للنقص في المعنى ، فلا يستوفي حروف الكلمة بأسرها إلا عند
حصول المعنى بأسره .
(بدائع الفوائد : ابن القيم)

اليَدُ: الكَفُّ، وقال أَبو إِسحق: اليَدُ من أَطْراف الأَصابع إِلى الكف، وهي أُنثى محذوفة اللام، وزنها فَعْلٌ يَدْيٌ،
فحذفت الياء تخفيفاً فاعْتَقَبت حركة اللام على الدال،
الجوهريّ: اليَدُ أَصلها يَدْيٌ على فَعْل، ساكنة العين، لأَن جمعها أَيْدٍ ويُدِيٌّ،
أَبو الهيثم: اليَدُ اسم على حرفين،
وما كان من الأَسامي على حرفين وقد حذف منه حرف فلا يُردّ إِلا في التصغير أَو فى التثنية أَو الجمع، وربما لم يُردَّ في التثنية،
ويثنى على لفظ الواحد.
( لسان العرب )

دما (الصّحّاح في اللغة)
الدَمُ أصله دَمَوٌ بالتحريك، وإنما قالوا دَميَ يَدْمى لحال الكسرة التي قبل الياء، كما قالوا رَضيَ يَرْضى وهو من الرضوان. قال الشاعر:
جَرى الدَمَيانِ بالخبر اليقين فلو أَنَّا على حجرٍ ذُبِحْـنـا
وبعض العرب يقول في تثنيته دَمَوانِ.
وتصغير الدِمِ دُمَيٌّ.
والجمع دِماءٌ، والنسبة إليه دَميٌّ، وإن شئت دَمَويٌّ.
ويقال دَميَ الشيء يَدْمَى ودُمِيَّا فهو دَمٍ.

مع التحية

عدد المساهمات : 66

مشكور على الجهد الرائع

عدد المساهمات : 12

معلومات رائعة
الله يجزيكم الخير