( شبح ! ) . . في بيتنا الجديد ( يمنع دخول ضعاف القلوب ) - من الذكريات الجميلة

( يمنع دخول ضعاف القلوب )

هذه القصة حدثت . . منذ سنوات طويلة مضت . . حين كنا سننتقل إلى بيت والدي الجديد
وكنا نذهب بين الفترة والأخرى لتفقد أعمال البناء

المنزل الجديد كان عبارة عن مبنيين متقابلين . . كنا نحن نجلس على إحدى السلالم في جهة
وفي الجهة المقابلة كان يقابلنا ( المجلس ) الخارجي وبمواجهتنا ( نافذتين متجاورتين )
وقبل ( المجلس ) كانت هناك مساحة ( للمغاسل ) ومن ثم ( الحمام )

المهم . . كنا نجلس أنا ووالدي ووالدتي وكانت معنا ( جدتي أم والدتي - رحمها الله )
وإحدى أخواتي . . وكانوا جميعاً يتحدثون وبجانبنا ( دلة الشاي والقهوة )

للحظات . . لا أدري كيف أشحت بوجهي ناحية الجهة المقابلة وبالتحديد ( نوافذ المجلس )
ورأيت بأم عيني خيال شخص يمر بداخل المجلس

صرخت رعباً لأختبئ خلف والدي . . وأمي تسألني مستغربة لصراخي

ورحت أحلف يميناً وأقسم لوالدي أنني رأيت خيال شخص مر بداخل المجلس
وأبي يهدئ من روعي ويؤكد لي عدم وجود أي شخص في المجلس

حتى أختي كادت تبكي خوفاً ورعباً . . لكن استطاع والدي تهدئتنا لعدة دقائق فقط
لأعود مرة أخرى لمشاهدة نفس الخيال يمر من النافذة . . وأعود للصراخ مرة أخرى
وأحلف وأقسم يميناً بأني لن أنتظر دقيقة واحدة في هذا المكان

وقد تملك والدتي كذلك بعض الخوف وكان أبي وجدتي ( رحمها الله ) ينفجرون ضاحكين

لتبادر أمي بدعوتهم لمغادرة البيت . . لكن أبي رفض وأخبرنا بأنه ينتظر العمال ليوجههم ببعض
الإرشادات ومن ثم سنغادر . . لكنني أنا وأختي وأمي أسرعنا للخروج من المنزل والإنتظار
بداخل السيارة . . ولحقتنا جدتي . . حتى انتهى أبي وصعد السيارة عائدين إلى المنزل القديم

وأقسم بأني لم أستطع النوم تلك الليلة ولا حتى الليالي التي تبعتها

وظللت لأكثر من شهر تراودني الأحلام والكوابيس المخيفة

المهم بعد فترة طبعاً . . انتقلنا إلى البيت الجديد ، وكنا قد تناسينا تلك القصة أو بالأصح الكابوس الذي حصل
لكن كان دائماً ما يراودني كابوس يذكرني بتلك القصة . . والعجيب في الأمر أنه ظللنا لعدة سنوات
نعاني في نفس المكان الذي رأيت فيه ذاك الخيال . . كلما أعادوا البناء والدهان الداخلي
تظل تلك المساحة وكأنه قد أصابها تسرب مياه أو ما شابه
وكنت بالفعل أخاف من التواجد في ذلك المكان . . وظللت كذلك لفترة طويلة

المهم بعد كل تلك السنين . . التي حاولت فيها جاهدة أن أصدق بأن ما شاهدته كان مجرد تخيلات
بعد كل هذا . . أفاجأ في يوم من الأيام التي كنت أزور فيها بيت والدي
وعندما كنا نتحدث عن مواضيع مشابهه . . ذكرت لوالدي تلك القصة من باب الدعابة
لأفاجأ به يقول : " والله أنا ما كنت أرغب في تخويفكم في تلك اللحظة . . لكن ما شاهدتيه كان حقيقياً
فقد رأيته أنا كذلك وكنت أعلم بأن ذلك الخيال كان شبحاً "

لأقفز من مكاني . . وأنا أردد : " الله يسامحك يا الوالد "
يعني أنا طول هالسنين أحاول أكذب نفسي وأحمد الله أني استطعت أن أتجاوز ذلك الرعب
ليأتي هو في دقيقة ويعيد لي الرعب نفسه !

أردت أن أخيفه كما أخافني
انتظرت حتى استلقى على ( الصوفا ) لأقوم برميه بمخده

فاستيقظ مذعوراً ورمى المخدة دون شعور . . لتستقر على الطاولة التي كانت عليها :
دلة الشاي والقهوة ( والأكواب والفناجين ) . . وتكون حصيلة تلك المزحة :
دلة مكسورة . . وكم ( فنجان وكوب مكسور ) . . مع تناثر السكر بأكمله على الأرضية
ولكم أن تتخيلوا ما الذي حدث للوالدة عندما رأت ( دلتها ) المكسورة ؟!؟

تلك كانت حكايتي لهذا اليوم . . انتظروني في حكاية أخرى من شريط الذكريات

مساء دبي ( شبح ! ) . . في بيتنا الجديد ( يمنع دخول ضعاف القلوب ) - من الذكريات الجميلة 25219543575338367953

( شبح ! ) . . في بيتنا الجديد ( يمنع دخول ضعاف القلوب ) - من الذكريات الجميلة 25219543575338367953

عدد المساهمات : 76

قصة جميلة
خاصة انها من الواقع وتعبر عن تجربة شخصية

عدد المساهمات : 66

بارك الله فيكي
ورحمة الله على الأجداد

أسعدني مروركم بالتأكيد
وانتظرونا مع حكايات أخرى من بين ذكرياتنا الجميلة

دمتم بخير وسرور

» العدد السابع الجديد
» منهاج الصف الثامن الجديد
» كتاب الصف السابع الجديد
» دليل المعلم للصف العاشر الجديد
» احتاج دليل المعلم المنهج الجديد